بيت التراث الهجَري ـ الأحساء - تأسس عام 2009م -
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بيت التراث الهجَري ـ الأحساء - تأسس عام 2009م -

مرحباً بكم في بيت التراث الهجَري, كلمة الهجري منسوبة لإقليم هجر شرق الجزيرة العربية الأحساء حاليًا . كانت الأحساء قديما تمتد من البصرة حتى عُمان .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
<div style="background-color: none transparent;"><a href="http://www.rsspump.com/?web_widget/rss_ticker/news_widget" title="News Widget">News Widget</a></div>

 

 مثقفون : المخيلة العربية توقفت عن اختراع الحكم والأمثال الفصيحة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تمريّون
Admin
تمريّون


عدد المساهمات : 838
نقاط : 1544
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/08/2012

مثقفون : المخيلة العربية توقفت عن اختراع الحكم والأمثال الفصيحة Empty
مُساهمةموضوع: مثقفون : المخيلة العربية توقفت عن اختراع الحكم والأمثال الفصيحة   مثقفون : المخيلة العربية توقفت عن اختراع الحكم والأمثال الفصيحة I_icon_minitimeالإثنين مارس 04, 2013 7:39 am



مثقفون : المخيلة العربية توقفت عن اختراع الحكم والأمثال الفصيحة

الهفوف / الأحساء/ فاطمة عبد الرحمن - 28/04/2010م - 6:52 ص | مرات القراءة: 8
أوضحوا أن الموروث العربي الضخم والحياة العصرية سبب في ذلك
مثقفون : المخيلة العربية توقفت عن اختراع الحكم والأمثال الفصيحة

فاطمة عبدالرحمن

أكد عدد من المثقفين أن المخيلة العربية في اختراع الحكم والأمثال توقفت على مستوى واحد فنون القول الفصيحة، نتيجة للموروث العربي الضخم والغني بالحكم والأمثال، الذي نعتمد عليه.

وقالوا إن في ذاكرتنا العربية رصيدا كبيرا من تلك الأمثال والحكم يغنينا عن ابتكار مثلها، موضحين أن مسؤولية رفد الثقافة العربية بأمثال وحكم جديدة يحتاج مثقفا ذا خبرة حياتية كبيرة يستطيع اقتناص المواقف منها.

وأشار أولئك المثقفون إلى أن هناك بعض الطرق لشحذ عقول المفكرين والمثقفين لإنتاج أفكار جديدة من الحكم والأمثال تضاف إلى الموروث العربي السابق منها، وتساهم في إبقاء هذا الفن العربي الأصيل.

مثقفون : المخيلة العربية توقفت عن اختراع الحكم والأمثال الفصيحة 1272475569

وقال القاص ناصر الجاسم إن العبارة القائلة «الأول لم يترك للثاني شيئا» تظل صادقة إلى حد كبير في قضية توقف المخيلة العربية عن اختراع الأمثال والحكم على مستوى واحد فقط، وهو مستوى فنون القول الفصيحة، أما على المستوى الشعبي أو النبطي، فبما أننا لم نعلم ماذا ترك الأول للآخر في هذا المجال، أو ربما لأن مدوني تراثنا العربي لم يسجلوا الجانب الشعبي فإن الثاني (شاعر المرحلة الراهنة سواء كان شعبيا أو نبطيا) لم يسجلوا فتوحات، او يعلنوا عن عبقريات في إنتاج المثل والحكمة.

وأضاف قائلاً : بمراجعة بسيطة لديوان الشعر النبطي والشعبي على اتساع محيطنا العربي، نجد الفتوحات والعبقريات، أما لو راجعنا ديوان الشعر العربي الحديث، فلن نجد أي شيء يشي بوجود خصوبة في إنتاج المثل أو الحكمة، إذ أن عبقريات الشعراء الأوائل مثل المتنبي وغيره سلبوا هذا الحق الإبداعي من أحفادهم قبل أن يولدوا، فمناخ القصيدة العمودية مغلق لا يسمح باختراقات جديدة لشعراء بأن يضعوا في هذا الوعاء أمثالا أو حكما، وكذا تأتي بعد ذلك قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر كوعائين أشد إغلاقا من القصيدة العمودية، بل إنهما وعاءان لا يسمحان بأن يطبخ الشاعر أو الأديب مثله أو حكمته في جوفيهما، وزاد على ذلك أن الخطابة كفن قولي أثير عند العرب تراجع كثيرا، وندر لدينا الخطباء المفوهون، ولكون الخطابة فنا رديفا ومشجعا لإنتاج المثل والحكمة تعطل إنتاجهما لتعطل فن الخطابة.

وذكر أن لطبيعة الحياة المعاصرة، حيث غياب أماكن ومساحات التأمل في الوجود والكون والمجتمع وعامة الأشياء، تأثيرا في ذلك، كما أن في الوقت الراهن سوق مكتظ بهذه البضاعة النفيسة، لانفتاح العالم بعضه على بعض، فالمعروض من أمثال الشعوب وحكمهم معروفة مثل الأمثال والحكم الهندية والصينية والإنجليزية واليونانية وغيرها.

وأوضح في ختام تعليقه أن الحكماء في تاريخ الإنسانية شأنهم شأن العلماء، لا يظهرون ربما إلا في كل قرن مرة، فصارت الحكمة نادرة وكذا المثل الذي يعد ابنا للحكمة.

وذكر القاص طاهر الزارعي أن الموروث العربي غني بالحكم والأمثال، بل إن هناك موسوعات كثيرة تم تأليفها تعكس تلك التجربة الحياتية، التي هي جزء من حياتنا وجزء من جوانبنا الثقافية والفكرية، واعتمادنا على موروثنا القديم ناتج عن اعتمادنا على ذلك الموروث الضخم، وبالتالي فنحن كأمة عربية بذاكرتنا رصيد كبير من تلك الأمثال والحكم يغنينا عن ابتكار مثلها، كما أن اقتناص الموقف يحتاج إلى خبرة حياتية قد نكون غير مؤهلين أن نحوله إلى حكمة أو مثل.

وقال الزارعي : المشهد الحالي مليء بالمواقف والمشاهد الحياتية اليومية التي من شأنها خلق مثل أو حكمة، لكن من المثقف القادر على اختزال ذلك الموقف واستيعابه وتحويله إلى مفردة ناطقة تبقى مثلا تتداوله الأجيال القادمة؟!. مشيرا إلى أن اللهجة العامية تبقى الأقرب في خلق المثل الشعبي بدلا من الفصيح في وقتنا الحاضر، وبالتالي ندرك الأزمة الحقيقية في عدم إنجاب المفردة العربية التي تحمل طبيعة الموقف الجديد.

وأضاف أن المثقف القادر على اقتناص اللحظة وابتكار المثل أو الحكمة يحتاج إلى الدربة والالتصاق الحقيقي بجوانب الحياة، وربما يكون الشعراء والقصاص والروائيون هم الأقرب على إيجاد لغة المثل والحكمة، كلغة نخبوية، لكن لا نستطيع إغفال شخصيات أخرى لها تجربتها الحياتية وهمها الثقافي باستطاعتها ابتكار المثل أو الحكمة.

وأشار الزارعي إلى أنه متى ما وجدت آلية منسقة لمسابقات الحكم والأمثال المبتكرة والجديدة، فإننا سنساهم كثيرا في إبقاء هذا الفن العربي الأصيل، وسيشهد لنا الزمن بأننا ساهمنا في الحفاظ على هذا الموروث العربي، مشددا على ضرورة تبني جهة ثقافية مثل هذه المسابقات، وأن تضع لها جوائز قيمة تشحذ ذاكرة المثقف لخلق المثل والحكمة كفن من الفنون العربية الخالدة، ومؤكدا أنه لا يمكننا أن ندفن أمثالنا وحكمنا القديمة الصالحة في كل مكان وزمان، لأنها موروث كبير.

أما المسرحي يحيى العلكمي فذكر أن اتكاءنا على الموروث من الحكم والأمثال، واستدعائها حال موافقتها لحدث مقارب، وندرة ابتكار أمثال جديدة، يعود إلى أن الأمثال العربية التي درج العرب على توظيفها في مواقف عدة هي نتاج تجارب، وقراءات لواقع معين كان مؤطرا في نسقه التاريخي آنذاك، ومع حياة الإنسان، وما يمر به من مواقف مشابهة أصبحت المقولة الأولى دارجة، ورمزا نقديا للمواقف الجديدة أو المستحدثة.

وأضاف أن هذا المعين نضب حاليا نتيجة للمعطى الحضاري، وانغماس الناس فيما تقدمه التقنية من تسهيلات كثيرة يسرت سبل العيش، فنأى كثيرا بالعقول، فلم تشتغل بما تمليه من تجربة شعورية وحياتية، وصار البحث عن حلول سريعة هو المقصد، إلى جانب أن الأمثال والحكم هي في واقعها نتاج إبداعي، والحالة الإبداعية لا تتوافر لكل أحد، ولهذا فمسؤولية المبدعين تتجلى هنا في ربط مواقف الحياة، وتجارب الناس وحراكهم المعيشي بأقوال مأثورة يحسنون التعامل بها ومعها.

وعن الأمثال المحكية باللهجة الدارجة، فقال العلكمي : لا يمكن إهمال هذه الأمثال لأنها نتاج ثقافة شعبية، ومسألة توظيفها تتعلق بفلسفة الكاتب أو المبدع عموما، قاصا أم مسرحيا، في توجيه رسالته، ولعل ما يلتصق بذاكرتنا من تلك الأمثال دليل على صدقها، وثباتها.

وبالنسبة لإدراج نمط من المسابقات الهادفة إلى ابتكار أمثال، وحكم مأثورة، قال العلكمي : لا أرى لها أثرا في عصرنا هذا، لأنه عصر المعلومة السريعة المباشرة، والتواصل اللحظي.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مثقفون : المخيلة العربية توقفت عن اختراع الحكم والأمثال الفصيحة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التشبيه في بعض الحكم والأمثال ..؛
» الحكايات والأمثال الشعبية في الخليج
» قصر الحكم والدرعية ... شواهد تراثية وعمرانية حية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بيت التراث الهجَري ـ الأحساء - تأسس عام 2009م - :: رواق الفنون و الآداب :: الحكايات والأمثال-
انتقل الى: