«الثريد» طبق يتوارثه الأجيال وأخصائيو التغذية ينصحون به
[url=?act=writers&id=1&t=1]جهينة الإخبارية[/url] نداء ال سيف - تاروت 11 / 7 / 2013م - 9:18 م
لا تخلو معظم موائد الإفطار الرمضانية من طبق «الثريد» والذي يعدّ من الأكلات المفضلة والشعبية الشهيرة في شهر رمضان لدى الكثير وأن اختلفت طرق إعداده ومكوناته من منطقة لأخرى.
والثريد عبارة عن خبز أو رقاق مقطَّع قطعا صغيرة ويسكب عليه مرق اللّحم الذي يكون مزوداً بأصناف من الخضروات مثل البطاطس والقرع والباذنجان والكوسا.
ويعتبر الثريد والذي يعد طبق مشهور في القطيف ومعظم دول الخليج لم يتغير شكله أو رونقه على السفرة، وغالباً ما يؤكل في شهر رمضان ولا يمكن أن يتلذذ بطعمها سوى في الشهر الفضيل.
وأشارت إيمان البحراني والتي يعد الثريد طبق رئيسي في سفرتها إلى أنها تعد الثريد بمرق اللحم والخبز العربي، موضحة أنها تطبخ المرق بمقدار يكفي لاستخدامه ليومين بدلاً من إعدادها يومياً حيث تحتاج إلى الوقت والجهد في تقطيع الخضار التي تحرص على تزويدها بها.
وأضافت البحراني لـ «جهينة الإخبارية» أن الزحمة التي تكون على المخابز ولتقليل الوقوف في طوابير من اجل الحصول على الخبز، فأننا نشتري كميات كبيرة منه ونحفظه في الفريزر، مبينةً إلى عدم تغير مذاقه.
وأوضحت فتحية ال قريش أن صفوى تمتاز بأنها تعد الثريد بخبر الرقاق «التاوه»، مشيرةً إلى أن طعم «الثريد» يتأثر بجودة الخبز الذي يصنع عادة في الفترة الصباحية ويمكن عمل كميات كبيرة منه وتبقى صالحة لأسابيع.
وأكدت ال قريش أن ثريد اللحم والذي يتميز بالفوائد الصحية الكبيرة كونه غنيا بالبروتين والنشويات والفيتامينات يعدّ طبق رئيسي لأهالي صفوى ولا غنى له في السفرة الرمضانية.
وأشارت جواهر الخباز أن السفرة لا تخلو يوماً من طبق الثريد، مؤكدة أن جميع أفراد العائلة تتناوله وتفتتح به الإفطار، مبينةً أن يعدّ بالخبز الإفرنجي والذي يكسبه طعماً مميزاً.
وأضافت الخباز أن سهولة هضم الثريد وتناسبه مع الصائمين بعد سكون المعدة خلال الصيام يجعل منه طبقاً رئيساً لاسيما لكبار السن، موضحةً اختلاف مكوناته من الخضار والبهارات حسب الرغبة والتي يبرز مهارة من تقوم بإعداده.
وأوضح أخصائي التغذية رضي العسيف أن الثريد غذاء عالي القيمة الغذائية لاعتماده على كمية اللحم الداخلة في تحضيره، موضحاً أن استخدام خبز الرقاق في الثريد يجعله أسهل في تشرب المرق «الصالونة» لأن نسبة الرطوبة في خبز الرقاق منخفضة.
ونصح العسيف ولكي تكون وجبة غذائية متكاملة باستخدام مجموعة متنوعة من الخضروات مثل البامية والكوسة والبطاطس وغيرها، مشدداً على ضرورة إزالة الشحوم من اللحم وفي حالة تحضير الثريد من الدجاج يجب إزالة جلد الدجاج قبل تحضير الصالونة.
وبين الأخصائي أن الثريد مع التمر والسلطة يعتبر وجبة غذائية كاملة، مشيراً إلى احتوائه على 75% من وزنه ماء و7%بروتيناً و35% دهوناً وكوب واحد من الثريد يعطي ما يقارب من 214 سعرة حرارية.
الجدير بالذكر أن الأكلات الشعبية والمأكولات التقليدية كالهريس، والثريد، والخبيص، والمضروبة، واللقيمات، مازالت تحافظ على مكانتها في السفرة الرمضانية بين العشرات من الأطباق والأكلات الحديثة.
https://thajr.forumarabia.com/f16-montada