بيت التراث الهجَري ـ الأحساء - تأسس عام 2009م -
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بيت التراث الهجَري ـ الأحساء - تأسس عام 2009م -

مرحباً بكم في بيت التراث الهجَري, كلمة الهجري منسوبة لإقليم هجر شرق الجزيرة العربية الأحساء حاليًا . كانت الأحساء قديما تمتد من البصرة حتى عُمان .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
<div style="background-color: none transparent;"><a href="http://www.rsspump.com/?web_widget/rss_ticker/news_widget" title="News Widget">News Widget</a></div>

 

 المهن الحرفية في القطيف تشكو الإهمال و الاندثار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تمريّون
Admin
تمريّون


عدد المساهمات : 838
نقاط : 1544
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/08/2012

المهن الحرفية في القطيف تشكو الإهمال و الاندثار Empty
مُساهمةموضوع: المهن الحرفية في القطيف تشكو الإهمال و الاندثار   المهن الحرفية في القطيف تشكو الإهمال و الاندثار I_icon_minitimeالسبت مارس 02, 2013 5:04 pm






المهن الحرفية في القطيف تشكو الإهمال و الاندثار...

عدد 11875 صفحة المحليات الأثنين 1426-11-17 هـ 2005-12-19 م


المهن الحرفية في القطيف تشكو الإهمال و الاندثار
عقيلة آل حريز ـ القطيف

المهن الحرفية في القطيف تشكو الإهمال و الاندثار 340852_1

الخبز العربي

المهن الحرفية في القطيف تشكو الإهمال و الاندثار 340852_2

الصفار مهنة اندثرت

المهن الحرفية في القطيف تشكو الإهمال و الاندثار 340852_3

القفاص

مع أنفاس الصباح الباكر وعندما تنهض مدينة القطيف من نومها متثائبة، معلنة انبعاث يوم جديد، كانت الأجساد المنهكة في الماضي تبدأ نهارها بحزم نفسها لتلتقط عملها اليومي الشاق، ومع بزوغ الفجر يبدأ رغيف الخبز ليحتل مساحة خاصة من أجواء هذا الصباح وهو الوجبة الرئيسية لغالبية الناس، مستعيضاً عن الرز في بعض الوجبات، هذا الخبز هو (الخبز العربي) الذي تختص به المنطقة كما تختص أيضاً مناطق أخرى بانفرادها المختلف له ، بحسب البيئة والذوق والتغييرات المُدخلة على المجتمع نفسه ، ويؤكد البعض أن للمكان والأدوات المستخدمة في صناعته تأثيرا وذوقا مختلفا ففي العراق مثلاً يخبزون على الحصى والبعض على الصاج وآخرون يستخدمون خبز التنور، وهنا في القطيف كانوا يخبزون على الفحم وهذا يكسبه مذاقا خاصا، لكن اليوم ومع ظهور التحولات المستحدثة التي دخلت حياتنا انقرض صانعو الخبز العربي وأصبحت العمالة الأجنبية هي من تصنعه لنا ، كما انقرضت الكثير من المهن الحرفية التي احتضنتها منطقة القطيف بشكل خاص، وأصبح هناك أشخاص قلائل يمارسونها مقتصرة على المناسبات والمهرجانات المنعقدة ، مع أن القطيف تزخر بكنوز وإبداعات وأمجاد عُرفت بها منذ أقدم العصور فواحاتها الخصبة الغنية امتلأت بثقافات عريقة كانت تسمح بتبادلها مع ثقافات وحضارات أخرى .

وبما أن المهنة وليدة البيئة التي تأتي منها، فقد كان للقطيف مجال واسع في هذا الأمر تتبارى به مع غيرها ، واليوم مع دخول التطور والتقدم فإن الكثيرين تخلوا عن مهنهم الحرفية وبدأ بعضها ينقرض تماماً ، فلم يتبق غير قلة يمارسونها، كالخباز والتناك وغيرهما الكثير وكذلك مهنة المسجّن (الذي يعالج جذوع النخيل بالتقطيع عن طريق آلة القدوم والعامود، فتقطع لنصفين ومن ثم لشرائح تستخدم في بناء القبور وفي بناء سقوف المنازل قديماً والمتبقي يستخدم في صناعة التنور وحرقه قبل إعداده لصنع الخبز هذا قبل دخول الكاز بــ 30- 40سنة مضت ) وبذلك بدأت القطيف تفقد جزءا مهما من تراثها وحضارتها ويعتبر هذا الأمر خطيرا وللأسف لا أحد متنبه له من الناحية الثقافية والفكرية لحضارة المنطقة كما أكد لنا ذلك الأستاذ (عبد الرسول الغريافي ) المهتم بشئون التراث وآثار المنطقة والتصاميم البيئية ، والذي له مشاركات فكرية ومتابعة فعالة في عدة مهرجانات داخل وخارج المملكة وله أنشطة ومشاركات في مهرجانات عدة من بينها مهرجان الجنادرية .

الخبز العربي
قيل أن (الخباز) كمهني محلي قد انتهى من المنطقة تماماً، ولم يتبق من الممتهنين لها غير حرفي ترك صنعته منذ زمن ويمارسها بتشجيع فقط وقت المناسبات والمهرجانات ، وبما أن الخباز يعتمد على حرفي آخر أيضاً قد بدأ ينقرض وهو(الدواغ) أو صانع الفخار وقد يصبح عدم تواجده مشكلة كبيرة للخبز العربي في المنطقة ، ويتراوح سعر التنور تقريباً مابين (1800- 2000ريال )، وبالنسبة لخبز (التميز) فهم يستخدمون أنبوبة واسعة استعاضة عنه على ضوء (من له حيلة فليحتال) ، لكن من أجل صناعة الخبز العربي فإن أهل القطيف يعتمدوا عليه بشكل بارز ، والتنور المصنوع من الخزافة الثقيلة (الداغ) يكون بارتفاع متر و( 30- 40 سم) يتشكل طينه من مادة الرماد بدمج الطين والإسمنت ويشكلون معه أحجارا و يكون على شكل اسطواني أجوف وفوهته قطرها مابين( 70-80 سم ) أما متوسطه فيصل لمتر وأكثر ثم يبدأ يضيق في الأسفل ، والمادة التي يحتاجها الخباز في مهنته هي الدقيق والماء فقط ، كما يوجد أيضاً (الخبز الأصفر) وهو المصنوع من الدبس والبيض وتشتهر منطقة القطيف والخليج عموماً به ويسمى أيضاً (خبز مريم) وهو أكلة معروفة في رمضان لها وللخبز العربي خصوصية معينة هذا بخلاف خبز (التاوة) أو الرقاق، الذي جاء من مناطق أخرى في الخليج كالبحرين مثلاً ومناطق أخرى، وله خصوصية في رمضان وهو يصنع داخل البيوت فقط ، والخباز بشكل عام له استراتيجية كبيرة وعامل كبير في الغذاء فهو الوجبة الرئيسية في الإفطار، فالمنطقة كانت تزرع الأرز وهو الوجبة الرئيسية للناس وكان يزرع في الأحساء والقطيف أرز أحمر حبته تشبه حبة الأرز الأمريكي ، والآن أخذ الخبز دورا أكبر من السابق لأن الرز كان هو الأساس ولا غنى عنه في المجتمع وللنوعية دور كبير في تواجده ، فلو ذهبت العمالة فسوف ينقرض الخبز ، وذكر (الغريافي) أن العامل أو الحرفي كان سابقاً يعلم أولاده مهنته فيمتهنونها من بعده، وبما أنه ترك المهنة لكبر سنه واتجه أولاده للدراسة ومتابعة فرص جديدة للعمل ومع ظهور المخابز الأوتوماتيكية فقد ساهمت في ضياع المهنة ، وقد لخص أسباب الضياع للمهنة في عدة أمور من بينها (أن الخباز يعتمد على التنور الذي قل تواجده لعدم وجود (الدواغ)، وبسبب ضعف الأيدي العاملة المحلية وانتقال المهنة لعمالة أجنبية، عدم تواجد الأدوات التي تحتاجها المهنة كالتسجين الذي انقرض أيضاً بالإضافة لنفس الأشخاص العاملين في المهنة ) .

الحدادة والتناك
الحدادة شيء غير بسيط وهي أعرق من الفخار كما قال الغريافي ، فقد كانت القطيف تشتهر (بالرماح الخطية) وكذلك (بالرماح الردينية) وهي أعرق من الصناعات الهندية ، ومازالت بعض الأدوات (كالمنجل والعامود والصخين) مطلوبة خصوصاً للقطيفي والناس ستظل بحاجة لها وتشتريها طالما تواجدت النخلة التي تعطي أكثر مما تأخذ ، فلا بديل لهم وأكد أنه لا يمكن لصناعة غير صناعة البلد نفسه أن تصنع (الصخين والمنجل والمحش) ، مهنة التناك التي تنبع منها الشعلة التي تضيء في ليالي الصيف وتكثر في شهر أوغست ، والشعلة تحمل غرضين رؤية الأسماك في المياه الضحلة ، بالإضافة لأن الأسماك عند رؤية الضوء تقف وتتخدر ، وغالباً ما تجيء المهنة وراءها حرفة ، وبما أن الحاجة أم الاختراع لو قارنا القطيف بالأحساء لوجدنا أن الصحراء والنخيل والبر كل له طلبه ، وأكثر منطقة تحفظ هذه الحرف عمان والقطيف والبحرين .

مهن اندثرت
وعن أكثر المهن اندثاراً في القطيف فقد قال لست أبالغ لو قلت إن القطيف فيها آلاف المهن المتعددة لكنها قد اندثرت ولم يتبق منها غير القليل الذي هو آخذ في الانقراض ، وعندما جاء وفد للقطيف قبل حوالي أسبوعين من كل أنحاء المملكة من مهتمين بشئون التراث والثقافة والتجار ومدير جامعة البترول أيضاً ، اخترت لهم العمارة والبناء في المنطقة وكان التقديم فيها عن الحرف بشكل عام ، فالشاعر (جعفر الخطي) الذي كان متواجداً منذ القرن السادس عشر ذكر في إحدى قصائده مالا يقل عن (25 حرفة ) منها صناعة الأزرار والتطريز، كما كان هناك متخصص في صناعة فتحة الزر ، والبعض يمتهن مهنة (الكوي) لكوي الملابس ، ومهنة (السلاق) وهي التي تعتمد على نوع من الرطب يسمى بالخنيزي (يسلق في قدور كبيرة من( 100- 200 ) قدر في ساحة (الفدى) وهي ساحة كبيرة على مد البصر ، ينثر فيها التمر ويطبخ فيها الرطب ليتحول إلى سلوق ثم تأتي مرحلة التجفيف وبعد ذلك يصدر إلى إيران والهند وأفريقيا ، وكذلك (الصرام) وهي تابعة لها حيث (يجنى الرطب وينشر على (السمّة) حصير معرض للشمس حيث يجفف ثم يعبا في الظروف أو السلال الخاصة المسمى بالقفة )، ويبعث إلى قطر ودبي، لكننا أصبحنا الآن نستورد الرطب من الامارات بعد أن كنا نصدره ، وكان في القطيف سوق خاصة للرطب لبيع إنتاجهم منه . ومن المهن التي اندثرت (مهنة القفاص) وهي مهنة آخذة في الاندثار ونحن نعمل على تشجيعها وهي واقعة بين مشكلتين أو ثلاث ، فهي تأخذ وقتا في الصناعة فكان صاحبها يبيع الرطب فيها ، بينما الآن يفضل المشتري أن يحضر معه سلته لينقل ما يشتريه إليها ، وسعر السلة يتراوح بين ( 300- 400 ريال أو 500 أحياناً ) وتأخذ صناعتها يوماً أو نصف يوم وقد يقال إن سعرها غالِ لكن لا احد يمكنه تقدير الجهد المبذول فيها ، وفي الماضي كانت تباع بـ(8 ريالات) بسبب توافر الحرفي والمادة نفسها ولان شجرة الخيزران انقرضت من القطيف . يضاف لباقي المهن مهنة (تعليق الفوانيس) وهي مرتبطة بوقت المغرب يقوم بها شخص يحمل على كتفه الأيمن سلم وعلى الأيسر مجموعة من الفوانيس والسلاسل لربطها وكلما مشى ربط فانوسه بسلسلة وهو يأخذ على مهنته أجر رمزي تماماً كـــ(المسحر) وهذه المهن انقرضت انقراضا إجباريا بسبب دخول الكهرباء ووفقاً للظروف وعدم الاستخدام ، ولدينا أيضاً مهنة (تجليد الكتب) ومهنة (الكتابة والنسخ ) فالمطابع حلت محلها ولأن الناس تبحث عن السريع ومهنة الكرار من الكر وتتعلق بها مهن الحبال من ليف النخل .

أسماء مشتقة
توجد بعض الألقاب في القطيف على صيغة فعال وفاعل اشتقت من المهن التي امتهنها أصحابها كـــ(المحيف) وهو الذي يخلص الحيفة أو اللحمة (شوكة سامة في ظهر السمكة)وهو متخصص فيها، و(الطناب) الذي يقوم بطنب وصناعة الخيام وترميمها وقد كانت متواجدة في مواسم الحج وانقرضت بسبب الحداثة ، وكذلك (المسجن) وهي مهنة ليست خاصة بالسجان لأنها مرتبطة بتسجين النخلة ،كذلك ( الصفار) الذي يعالج القدور
و يعمل على تبييضها ، و( الصايغ) لصياغة الحلي والذهب ، و(المحيش أو المحيشي) التي لها علاقة بجز الزرع (والنخلاوي) وغيرها الكثير و(البناي) من عملية البناء والمحسن من عملية الحلاقة و(الحجامة)

المهنة ثقافة و تراث
أضاف (عبد الرسول الغريافي) إن تبادل الثقافات أمر وارد في المهن، لكن القطيف منطقة لا يستهان بها في مجال الصناعة فالفخار أول ما اكتشف كان في منطقة ما بين النهرين والقطيف مشمولة بها ، فالصناعات بشكل عام جاءت وليدة نفسها، وقال إننا عندما كنا أطفالاً في بداية الستينات وأدركنا بداية السبعينات فقد وجدنا صناعات عدة تحتويها المنطقة من الإبرة إلى السيارة ، ولستُ أبالغ لو قلت إنهم سابقاً كانوا يأتون بالجسر والماكينة للسيارة فيصنع النجارون له (البادي) الجسم بالخشب ، كما كانت هناك سوق معروفة باسم (سوق الحرية) تتقاطع فيها صناعات كثيرة في القطيف .
ونحن بدورنا كمهتمين بتراث وحضارة المنطقة يقلقنا وضعها فنحن من الأعضاء المؤسسين للجنة التأهيل المهني وقمنا بمسح شامل للمنطقة و جعلنا جمعية القطيف مقرا لها، والآن عممت الفكرة و شملت مناطق عدة ما بين سيهات إلى صفوى ، وقد حاولنا إدخال تدريس هذه المهن في المعهد المهني لكننا واجهنا مشاكل ، فالطالب يريد أشياء عصرية وقد حاولنا أن ندرّسه بعض المهن كمادة جانبية لكننا لم نجد إقبالاً منه عليها ، فلا يمكنه أن يتقبل ترك الكهرباء و السعي لدراسة الالكترونيات و يعود لمادة زمنية قديمة!، كما نواجه مشكلة أن المدرس نفسه للمهنة يحتاج إلى تدريب و أسلوب لتوصيل المعلومة بطريقة صحيحة تصل للمتلقي، ونحن في صدد ذلك عن طريق تشجيع صاحب المهنة لتعليم ولده مهنته مع استمراره في الدراسة فحين يأتي مهرجان و يفتتحه أمير أو تحضره وسائل الإعلام المختلفة و تجري معه لقاءات سوف يتشجع للإقبال على هذه المهنة على تقبل هذه المهنة، مؤكداً نحن لسنا بحاجة فقط إلى تصميم قرية على شكل نموذج خارجي لقلعة القطيف أو داخلي فقط على غرار سكة الحميدية في سوريا أو مصر ، نأخذ في صنعه مدة شهرين في مكان مستأجر ثم نضطر لإزالته بعد كل الجهد الذي بُذل فيه ليصبح الأمر تماما كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا، و إنما يحلم هو والمهتمون بتراث المنطقة بعمل مركز خاص ودائم يضم كل هذه المهن و الحرفيين إليه، وبذلك ستُتحقق عدة أهداف منها(تسويق المنتجات المصنوعة ، تشجيع الحرفيين، بالإضافة لكونه سيكون مركزا دائما لتلاقيهم وأيضاً مركز دراسي لهم) فالمهنة تشكل دورة الحياة في الطبيعة .

http://www.alyaum.com/issue/search.p...&sO=1&sS=1&G=3
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المهن الحرفية في القطيف تشكو الإهمال و الاندثار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأدوات المطبخية التراثية تقاوم الاندثار
» الحرفيون وصناعاتهم الحرفية التراثية في الأحساء .. بالصور
» السلوق .. طبق قديم يكاد يندثر في القطيف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بيت التراث الهجَري ـ الأحساء - تأسس عام 2009م - :: تــــراث دلـمون الخليــجي :: الحرف والمهن-
انتقل الى: