يتناقل
الأحسائيون قصة بناء مسجد جواثى من باب المفاخرة وقصة الأشج من بني عبد
القيس ولقائه برسول الله ص وذكره لهم قبل الوصول بأنهم خير اهل الشرق ,
وبإسلامه ومن معه عاد وبنى مسجد جواثى في السنة السابعة للهجرة والذي صليت
فيه ثاني جمعة في الإسلام , ومع تدهور مدينة جواثى ظل عادة الذهاب الي
لزيارته وتعميره من اهالي الحليلة والعمران والقرى المجاورة وايضا السلام
على اهل القبور ومنهم صعصعة بن صوحان , وانا اذكر انني اول مرة زرت المكان
قبل نصف قرن
وحيث
لم يرتد اهلها عن الإسلام بعد وفاة المصطفى عليه السلام فقد حوصرو من قبل
المرتدين ,الا ان حملة الصحابي العلاء بن الحضرمي عام 14هـ فكت عنهم حصار المرتدين
|
| قول الأعور الشني يفتخر بذلك
وَالْمَسْجِدُ الثَّالِثُ الشَّرْقِيُّ كَانَ
لَنَاوَالْمِنْبَرَانِ وَفَصْلُ الْقَوْلِ فِي الْخُطَبِ
|
|
| أَيَّامَ لَا مِنْبَرٌ لِلنَّاسِ نَعْرِفُهُ
إِلَّا بِطَيْبَةَ وَالْمَحْجُوبِ ذِي الْحُجُب
|
كما جاء ذكر جواثى في شعر الكثيرين من الشعراء
ورحنا كأنا في جواثى عشيةً
نعالي النعـاج بين عدلٍ ومشنق
- وقالت سلمى بنت كعب بن جعيل تهجو أوس بن حجر:
فيشلة ذات جهار وخبر
وذات أذنين وقلب وبصر
قد شربت ماء جواثا وهجر
أكوي بها حر أم أوس بن حجر
وجاء في شعر أبي تمام
زالت بعينيك الحمول كأنها
نخل مواقر من نخيـل جواثا
وقال جاسم عساكر
وعلى جواثا منذ فجر إبائه
ركب من الأملاك حط متيما
وقال سعد البراهيم
ففي جواثا وفي القلعات متسعلكي نباهي بك الأمصار ياهجر .ففي جواثا لثاني جمعة فرضت
في الدين صلي به واستبشر البشر
وقال بسام ابو شرخ
فالدين والحلم عبد القيس شاهده
وهل جواثا الا احدى الشهادات
وقال ناجي حرابة
فإذا جواثا منبع للطهر يهدر بالدعاء
والنخل فوق عذوقه الخضراء تكبير اعتلاء
وقال صلاح بن هندي
وعن جواثا عن الابطال ماصنعو
وعن عيون الحسا فلتنشئ الخطبا
وقال عبد الله الشايب
كلما جلت عيوني
في الحسا زادت شجوني
من هم في الشرق خير
في جواثا سطروني
وقال ناجي الحرز
ايه ياموكب الخلود تمهل
ساعة عند واحة الأحساء
قف لنا بين شافع وجواثى
او على السفح ايمن الجرعاء
وقال حسين الملا ك
جواثى يادوحة الألق وياعروست زفها الشفق
يابلغة الأحلام ياتاجا على ميزان صدق به التاريخ في عبق
قلب الحضارات ياميزان فكرتها ويامزيجا من الافكار متسق
يحدو بك الشوق للإمان في وله حتى غدوت من الإيمان في سبق
وقال عبد الله العمير
ياعبد قيس وما زالت ركائبها
تحدو جواثى تميت الشك والريبا
كما
يتذكر الأحسائيون جواثى لإرتباطه بموقعة كنزان عام1432هـ في جواره بين
الملك عبد العزيز والعجمان والتي شارك فيها كل الأطياف من الأحسائيين معبرة
عن مفصلية الوحدة وتوحيد المملكة .
وعندما
انشئ مشروع حجز الرمال عمل متتزه حوله ويمكن للزائرين للمنطقة الأثرية
الإستراحة واخيرا استلمته احدى المؤسسلت الوطنية لتعميره كمنتزه سياحي
وتطويره ك, كما تم عمل ممشى على الطريق الم}دي الى الموقع
وهناك مطالبة بإنشاء مدينة جواثى لتضم الحليلة والكلابية والمقدام , كما ان نادي الأحساء الأدبي يقيم سنويا مهرجانا تحت اسم جواثى ز
واسم
جواثى نجده ايضا في مسميات المؤسسات التجارية من الخدمات مثلا مكتب جواثى
للإستشارات الإقتصادية وومغسلة جواثى ومطا عم جواثى ومدارس جواثا وما الى
ذلك
ومع
التاكيد على ان الأحساء وجهة سياحية فإن منطقة جواثى بمسجدها تعتبر احد
المحطات السياحية وقد كانت ضمن رسالة ماجستير للمهندس عبد اله الشايب عام
1990 م وصدرت في كتاب الإمكانيات الترفيهية في الأحساء
, كما ان الدكتور علي المغنم كانت رسالته الدكتوراة في جواثى وصدرت في
كتاب جواثى ومسجدها ، كما اصدر فرع السياحة دليلا سياحيا ضمنه منطقة جواثى ،
كما ان الدكتور عبد الله الحليمي انتج فيلما وثائقيا عن جواثى من خلال
مؤسسة شروق للأنتاج الفني، كما ان جامعة الملك فيصل بالأحساء اطلقن على
احدى القاعات قاعة جواثى، واسمت ادارة التعليم احدى المدارس "مدرسة جواثا
الثانوية "
لذلك فإن جواثى في ذاكرة المكان يقابل في وجدان الأحسائيين النخلة وهجر والخدود
مسجد جواثى شمال الحليلة في الاحساء
من
موضوع: مسجد جواثى التاريخي .... 
الإثنين أبريل 29, 2013 2:13 pm
