متحف حسين الخليفة بالأحساء - المبرز

عاشق التراث حسين علي الخليفة ينشئ أول متحف للشمع بالأحساء ينافس البحرين ومصر ( مرفق 26 صورة للمتحف )

حساكم - عبداللطيف المحيسن

عاشق التراث حسين علي الخليفة

ينشئ أول متحف للشمع بالأحساء

لتجسيد المعيشة في الماضي

وحب للعمل الحرفي والحفاظ علي التراث

عمل عاشق التراث حسين علي الخليفة

على تكوين بعض المجسمات

والتي تتطلب منه جهداً إضافياً

وأعتماده على نفسه في هذا الإطار

بالرغم من عدم توفر المواد المطلوبة

لعمل تلك المجسمات

إنها حالة نادرة لمتحف جمع فيه

القطع و المقتنيات الكثيرة والنادرة

والتي من الصعب الحصول عليها

كساها التنظيم الرائع والتطور المستمر

ليطلق عليه متحف الشمع بالأحساء

لتميزه في هذا الجانب عن غيره

من المتاحف الشخصية

و إن وقوفنا اليوم في هذا المكان

هي حالة من الحنين إلى الماضي

وعشق رسخ في عقل الخليفةمنذ الصغر

فجمع القطع التراثية وبشكل مستمر منذ عام 1415

في هواية شاقة تحتاج إلى جهد و عناء كلفته الكثير

سواءً مادياً أو نفسياً لأجل الحصول

على القطعة أو التحفة الفنية

البداية

يقول عاشق التراث الخليفةكنت في السابق

أقوم بعرض مقتنياتي في غرفة مكتبتي الخاصة

في المنزل على أرفف وضعت لهذا الهدف

بعدها كثرت تلك المقتنيات إلى أن تم العرض

في غرفة ثانية مجاورة للأولى في المنزل

بعد أن جمعتها من الأسواق الشعبية في الأحساء

حيث كنت أقوم بشراء بعض ما يتوفر ويعرض للبيع

وعادةً ما تكون قليلة ونادرة بالأسواق الشعبية

مع كثرة المتنافسين لأقتنائها أما لحفظها

أو لإعادة بيعها بسعر أعلى

لتكون بعدها الأنطلاقة الأكبر

لجمع التراث وبشكل متواصل

من مواقع بيع التراث وحضور المزادات

والتعرف على أصحاب الهواية

وكل ما يعرض للبيع في سوق التراث بمدينة الهفوف

عند قصر إبراهيم يعتبر السوق الرئيسي بالأحساء

وبه يتم المزاد الأسبوعي كل يوم خميس

بعد صلاة العصر يحضره هواة التراث من الأحساء

ومعظم مناطق المملكة تقريباً

للشراء أو لعرض ما يراد بيعه

أيضاً يتم التعامل مع زملاء من الأحساء

الدمام ,القطيف والرياض

في الشراء والبيع

ولا يفوتني حضور فعاليات الجنادرية السنوي

للمشاهدة وشراء بعض ما يعرض للبيع

فكرة إنشاء المتحف

ويشير الخليفة ومع توفر المقتنيات عنده

وفي عام1423هجرية

قرر القيام بعمل متحف خاص لعرض مقتنياته

على شكل أكبر وأسهل للزيارة

ويقول الخليفة في عام1424 هـ

خصصت قطعة من منزلي كانت حديقة المنزل

على أن تكون هي موقع المتحف بمساحة 200م تقريباً

وبدأ البناء بفكرة عمل بدروم للمتحف

والأستفادة من البناء العلوي

أكتمل البناء في عام 1426هـ الموافق

بدأت التفكير في تصميم للمتحف

وبمحاولة للحصول على مساعدة

من ذوي الخبرة أو من لديهم المقدرة

على تصميم شكل للمتحف قبل التنفيذ ولكن لم أستطع

ويضيف لخليفة بدأت بنفسي رسم تصاميم

إلى أن قمت برسم شكل نهائي

ثم بدأت بتوزيع البدروم

وتقسيمه على الشكل المراد تنفيذه

ومنها قمت بالبحث عن منفذ

على أن يكون ذا خبرة في مجال العمل القديم

أيضا لم أوفق في الحصول على المنفذ

رغم مساعدة بعض الأصدقاء

من هواة التراث الذين عمل لديهم من قبل

وذلك بعذر الأنشغال أو عدم القدرة على التنفيذ

وفي شهر12/2006 م وخلال إجازتي السنوية قررت العمل

وبدأت بعمالة لم يسبق لها عمل ما يتطلبه المتحف

وما أريد من أشكال لها علاقة بالماضي

مثل المجلس القديم وما يحتويه من عمل روازن

وجار عملية السقف بالدنجل والباسجيل والبواري

أيضاً عمل البيت القديم ومحتوياته

وخلال البناء واجهت بعض المصاعب

لتوفير جميع المواد اللازمة للبناء

وإظهار المتحف على الشكل المطلوب

مثل توفير الدنجل, الباسجيل ,والبواري

حيث تم إحضار جميع الباسجيل والبواري

من دولة البحرين الشقيقة

لتوفير المواد الجديدة

أما الدنجل فقد قمت بشراء ما يتوفر

ويعرض للبيع في الأحساء على دفعات

وبإختلاف أحجامها وأطوالها

وكانت تحضر من البيوت القديمة بعد هدمها

وعمل الأبواب والنوافذ للمتحف

كانت أيضاً عملية تطلبت مجهوداً

بالبحث عن منفذ يجيد عمل الأبواب القديمة

إلى أن تم الأتفاق مع ورشة بشرط

أن أساعده في جلب ما يتطلبه

الأبواب من إكسسوارات مثل

مسامير أبو قبة ,والمزاليج وغيرها

وذلك تم إحضاره من دولة البحرين أيضاً

وبما أنني مخصص أركانا للفلاحة والبادية والبحار

عملت على أن يكون لها الديكور المناسب

مثل عمل العريش للفلاح والبحار

وذلك بمادة سعف النخيل والصوف

على شكل خيمة للبادية

أكتمال متحف الشمع

تم أكتمال العمل في شهر رمضان1428هـ

وذلك بعمل سوق على شكل القيصرية

يحتوي على 16محلاً

منها المقهى الشعبي

الدكان, الحواج والعطورات

بائع الأرزاق, الخباز, الحلاق, الخياط, النداف

الخراز, الصفار, الحداد, النجار, الصائغ,الأستوديو

مصلح وبائع الساعات, مصلح الفوانيس والدوافير

محل للفخار يضم آلة الفخار القديمة ومجموعة من الفخاريات

بتوفيق من الله ومساعدة أسرتي

التي لها الفضل بعد الله

في مساعدتي في تجهيز المتحف من البداية

إلى أن أكتمل على هذا الشكل

ومازال العمل متواصلاً لإضافة ما يستجد

والمحافظة على نظافة المتحف وجميع القطع

محتويات المتحف

ويؤكد الخليفة أن متحفه يحتوي

على أكثر من 5 آلاف قطعة تقريباً

يشمل الصغير والكبير 16 حرفة بكامل أدواتها

المنزل القديم ويضم البئر,الجصة , المطبخ, المهباش

كرسي المصاخن, الرحى ,المجر شة ,السباج

والعاب الأطفال القديمة, غرفه العروس بالسرير القديم

صندوق السيسم, سلة الملابس

وجميع أدوات الزينة والحلي القديمة

المجلس القديم الديوانية

بالوجار,الخزانة, الميز, والروازن

ويضم مجموعة من دلال القهوة القديمة

الأحسائية, البغدادية والرسلان

كما يوجد دلال صنعت بعد أفتتاح

مشروع الري والصرف بالأحساء

وسميت بهذا الأسم لما تحمله من صورة للمشروع

ومجموعة وبأحجام مختلفة

من دلال القهوة القديمة الأحسائية

الخمرة واللقمة والمزل والتي كانت تصنع في الأحساء

وهي الأغلى سعراً الآن عند المهتمين بالتراث

حيث أن الخمرة الأكبر حجماً

وهى مخصصة لغليان الماء

والثانية اللقمة الوسط وتستخدم لعمل القهوة

والثالثة ألمزل وهي التي تزل فيها القهوة

حين تقديمها للضيوف

ومجموعة مختلفة من محاميس القهوة

وأنواع مختلفة من النجور

ركن الفلاح وركن البادية وركن البحار

قسم يحتوي على مجموعة تذكارية للخطوط السعودية

وقسم لزينه النساء في الماضي من أدوات وحلي

ومجموعة من لعب الأطفال القديمة

وأدوات العيادة والحجامة

وقسم للعمولات القديمة معدنية وورقية

كذلك لوحه تضم عملة ورقية للمملكة العربية السعودية

من عهد المغفور له الملك عبدالعزيز

إلى عهد المغفور له الملك خالد

وكذلك أشكال مختلفة من المسجلات والراديوهات

الشنط أو ما يسمى بالبشتختة التي تعمل بالهندل

أو بالبتري وأيضا قسم المخطوطات النادرة

لأصغر قرآن كريم وكتاب المدارس القديمة

وغيرها من المقنتيات الأثرية النادرة

طموح في المستقبل

ويري الخليفة أنه يطمح في إنشاء متحف خارج المنزل

على مساحة أكبر لكي يستطيع عرض باقي مقتنياته

وأستقبال عدد أكبر من أهالي المنطقة وزوار الأحساء

فهواية جمع التراث تعتبر حفاظاً

لتراث الوطن ووفاء للآباء والأجداد

أيضاً تعليم للأجيال الجديدة

عن تراث الأباء والأجداد

لما فيه من دروس وعبر عن الماضي

وما قام به الأباء والأجداد من أعمال تعبر عن الصبر

و الأعتماد على النفس في جميع مستلزمات الحياة الصعبة

وفيه درس لنا ولأبنائنا وللأجيال القادمة

لكي نحذو حذوهم

ونبني بلدنا بسواعدنا ونعتمد بعد الله

على أنفسنا في كل شيء وأن نعلم أبنائنا

ثقافة الأعتماد على النفس

وأن لا عيب في العمل أياً كانت طبيعته

فأجدادنا عملوا في الزراعة

الخياطة والنجارة والحدادة

الرعي وغيرها من المهن الشريفة

ناهيك عن التواصل بين أبناء المنطقة والوطن

والتعرف أكثر على تراث الوطن

والعادات القديمة

الزيارة للمتحف

ويشير الخليفة الى أنه وبسب أرتباطي الوظيفي

تم تحديد يوم الجمعة

وقت الزيارة للمتحف لمن أراد وذلك

من بعد صلاة المغرب للرجال

وللنساء يوم الأربعاءمن بعد صلاة العصر

التنسيق مع صاحب المتحف لأوقات أخرى

لمن يأتون من خارج الأحساء

مبيناً أن هناك الكثير من الشخصيات

التي قامت بزيارته

ومنهم أمين بلدية الأحساء

المهندس فهد الجبير

ونائب الرئيس لشركة أرامكو السعودية

المهندس سعد التريكي ومرافقيهم

أبدوا التقدير والإعجاب بما شاهدوه

ومن حسن تنظيم لأقسام المتحف وبالمجهود الكبير

بجمع هذه القطع الأثرية

وعلى ما يبذل من جهد ومال

لحفظ تراث الآباء والأجداد

وتعليمه للأجيال الجديدة

http://www.hassacom.com/news.php?action=show&id=2246